إقليم غوانغدونغ الصيني يواجه تداعيات قوية للرسوم الجمركية الأمريكية

إقليم غوانغدونغ الصيني يواجه تداعيات قوية للرسوم الجمركية الأمريكية
إعادة رسم ملامح العلاقات الأمريكية الصينية

تشهد مصانع الصين في إقليم غوانغدونغ، الذي يعد القلب الصناعي للعملاق الآسيوي، تداعيات قوية نتيجة للرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب. 

هذه الرسوم على المنتجات الصينية، والتي قد تصل إلى 245% لبعض السلع، أحدثت انخفاضًا حادًا في الطلبيات، ما يهدد بترك هذه الأسواق الأمريكية التي كانت تشكل سوقًا حيويًا للصادرات الصينية، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الجمعة

وتواجه الشركات الصينية الصغيرة صعوبة في مواكبة التحديات الاقتصادية الناجمة عن الرسوم الجمركية. 

ويقول شياو جونيي، صاحب مصنع نسيج في كانتون، إن السوق الأمريكية كانت تمثل 20 إلى 30% من حجم الطلبيات لمصنعه.. ولكن بعد فرض التعريفات الجمركية المرتفعة، شهد انخفاضًا شديدًا في المبيعات وأصبح يبحث عن أسواق بديلة.

تراجع الحضور الأمريكي

خلال معرض كانتون التجاري، الذي يُعد أحد أكبر الفعاليات التجارية في الصين، لاحظ المشاركون انخفاضًا حادًا في عدد الزبائن الأمريكيين هذا العام. 

كان المعرض يعجّ بالمشترين من مختلف أنحاء العالم، ولكن الزبائن الأمريكيين كان عددهم قليلًا جدًا.. هذا الأمر يعكس التحديات التي يواجهها المصنعون الصينيون في ظل الحرب التجارية المستمرة.

وبينما تضررت الصناعة الصينية بشكل كبير نتيجة الرسوم الجمركية، فإن هذه الحرب التجارية لا تؤثر فقط على المنتجين في الصين. 

أيضًا، سيكون لها تأثير على المستهلكين في الولايات المتحدة من خلال زيادة التضخم، بحسب تحذيرات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول. 

ومن ناحية أخرى، يرى الكثير من الصينيين أن الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية لن يكون لها تأثير كبير على حياتهم اليومية، حيث يمكنهم شراء منتجات مماثلة من منصات التجارة الإلكترونية المحلية.

السعي لأسواق جديدة

مع تراجع الصادرات إلى الولايات المتحدة، يحاول المصنعون الصينيون البحث عن أسواق جديدة خارج الحدود الأمريكية. 

ويكمن الأمل في التعاون مع زبائن جدد من دول أخرى لتعويض الخسائر الناجمة عن تراجع الطلب من الولايات المتحدة.

وتشير هذه التطورات إلى أن الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة قد تستمر في التأثير على الاقتصادين العالميين. 

ورغم أن المصنعين الصينيين يواصلون البحث عن حلول بديلة، فإن العودة إلى مستويات النمو السابقة تبقى مهمة صعبة في ظل هذه التحديات.

وتُظهر هذه الحرب التجارية كيف يمكن للرسوم الجمركية أن تؤثر على الاقتصاد العالمي، ولا سيما في القطاع الصناعي، بينما يواجه المصنعون في الصين تحديات كبيرة، لا يبدو أن هناك حلولًا سريعة لهذه المشكلة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية